رسالة إخبارية الإصدار ٥ – مارس إلى يونيو 2020
جمعية شريكة جديدة لمشروع أورجانيك مصر:
في شهر مايو الماضي، قمنا بزيارة “جمعية تنمية قدرات المرأة الريفية في مجال الأعمال الزراعية
” والتي تعتبر واحدة من أحدث الجمعيات لتنمية المرأة الريفية؛ والتي تقع في قرية تونس في مُحافظة الفيوم. وتهدف الجمعية إلى تمكين السيدات الريفيات من الوصول إلى الموارد والخدمات والفرص، بحيث تكون قوة دافعة لتحقيق الكفاية الغذائية في المناطق الريفية، والوصول إلى مجتمع مستدام تتمتع فيه السيدات الريفيات بحقوقهم الأساسية. وتُمكّنهم من الحصول على آليات وأدوات فعّالة . ومُنتجة لضمان سلامة الغذاء واستدامته، من أجل الوصول إلى مُشاركة السيدات الريفيات في دور فعال في نظام سلسلة القيمة
وقد تأسَّست الجمعية في أبريل 2020 من 20 عضواً، جميعهم من النساء. خلال زيارتنا، أتيحت لنا الفرصة لمقابلة بعض المزارعات اللواتي انضممن إلى “جمعية تنمية قدرات المرأة الريفية في مجال الأعمال الزراعية”. ناقشنا إمكانيات التعاون وفرص الشراكة. وفي يوليو 2020، سيتم توقيع اتفاقية الشراكة مع مشروع “أورجانيك مصر”، وبذلك ستصبح الجمعية الشّريك الرابع في مشروعنا.
:الموقع الإلكتروني لأورجانيك مصر
الآن ، يمكنك زيارة موقع المشروع على www.organicegypt.org. يمكنك أن تُطالع نبذة عنّا وعن أنشطتنا وأخبارنا. أيضاً نقدم لك قاعدة بيانات جهات التواصل لأصحاب المصلحة العاملين في مجال الزراعة العضوية في مصر، بالإضافة إلى بنك المعرفة الذي يحتوي على كتيبات، تقارير ودراسات تتعلق بموضوعات الزراعة العضوية
خدمات مُبتكرة جديدة مقدمة من الجمعيات الشريكة:
“أورجانيك مصر” تدعم تجريب الخدمات المبتكرة الجديدة التي تقدمها الجمعيات الشريكة لمزارعيها. ومن المشكلات الرئيسية التي تُواجه المزارعون؛ العثور على المدخلات الزراعية العضوية ذات الجودة الجيدة. فمعظم مبيدات الآفات العضوية المتاحة ومبيدات الفطريات إما أن تكون مستوردة من الخارج وذات تكلفه مرتفعة أو تكون منتهية الصلاحية أو مُنتّجة محليًا ولكن بجودة متواضعة للغاية. ويوجد نفس التحدي للأسمدة العضوية في السُّوق المصرية. لذلك تعمل الجمعيات على تزويد مزارعيها بمدخلات زراعية عضوية جيدة الجودة مثل المفترسات والأسمدة العضوية، وأيضاً النحل لزيادة التلقيح، وبالتالي زيادة غلة المحاصيل. وبالإضافة إلى ذلك، يدعم المشروع تقنيات زراعة جديدة ومبتكرة مثل زراعة القطن في الصّحراء و يلي بعض المشاريع التجريبية التي تم اختبارها وتنفيذها على الأرض.
معمل للمُفترسات:
يُعد استخدام المفترسات طريقة فعالة وناجحة جدًا في مكافحة الآفات الزراعية لمزارعي الزراعة العضوية. بالتعاون مع جامعة القاهرة، حيث تقوم الجمعية المصرية
للزراعة الحيوية (EBDA) بإنشاء وحدة لإنتاج المفترسات لمزارعيها. الوحدة الآن تحت الإنشاء وستكون جاهزة في غُضون أيام وخلال شهر يوليو الجاري. وأُولى المفترسات “Aphids Lion” ستكون جاهزة للتوزيع بحلول أغسطس 2020.
خلايا النحل لزيادة التلقيح:
التلقيح هام لتكاثر النباتات وتكوين البذور. حيث تعتمد العديد من النباتات على نحل العسل لتكوين البذور وزيادة غلة المحاصيل وأيضاً نوعيتها، لذا فإن الحصول على سلالة نحل صحية محلية ضروري لضمان غلّة محصول جيدة. نحل Lamarckii هو سُلالة محلية صحية للغاية ولا تتأثر بعث Varroa والتي يعتبر علاجها أكبر عقبة لمربي النحل العضوي. بدأت EBDA هذه الخدمة المبتكرة الجديدة والمقدمة لمزارعيها لتزويدهم بخلايا نحل لضمان نجاح التلقيح وزيادة غلة محاصيلهم بشكل طبيعي. بدأ هذا المشروع التجريبي في مارس 2020 بالمرحلة الأولى وقامت بإعادة إنتاج خلايا نحل لزيادة عدد خلايا النحل. المرحلة التالية ستبدأ في عام 2021، وهي لتزويد المزارعين بالخلية خلال فترة التلقيح. لا توجد في مصر بذور خضروات عضوية متاحة في السوق. جميع البذور المتوفرة هي بذور غير عضوية؛ هجينة من الشركات العالمية الكبرى. EBDA تُريد إنتاج أنواع مُختلفة من بذور الخضروات العضوية لمزارعيها. وكذلك تمكين مُزارعيهم من زراعة وإنتاج بذورهم الخاصة؛ والتي يمكن أن تُصّنع من بذور عضوية مُلقَّحة مفتوحة. لا يمكن للمزارعين إعادة إنتاج البذور غير العضوية المتوفرة في السُّوق، إذ عليهم شراء بذور جديدة كل موسم. وقد اشترت EBDA أصناف بذور الخضروات المختلفة الأكثر قابلية للتكيف مع الظروف المحلية من شركة Sativa في سويسرا. بدأت EBDA في زراعة واختبار هذه الأصناف في سبتمبر 2019. وقد تم تأقلم بعض الأصناف بالفعل وتم إعادة إنتاجها بمعدلات نجاح عالية مثل: الفلفل الحلو والباذنجان والبروكلي. ولا تزال هناك أصناف أخرى بحاجة إلى التأقلم والاختبار مثل: البازلاء والقرنبيط والكرنب الأبيض.
إنتاج بذور القطن العضوي:
بالتعاون مع “المعهد المصري لبحوث القطن”؛ بدأت الجمعية المصرية للزراعة العضوية بإنتاج بذور القطن العضوي في السُّوق المصرية، بعد أن كان الأمر محصوراً على الحصول فقط على بذور القطن غير العضوية. فالقطن محصول ذو قيمة عالية لمصر وأحد المصادر الرئيسية للدخل القومي. ومع ذلك، يواجه إنتاج القطن العضوي العديد من التحديات، بما في ذلك توافر البذور العضوية.
وعليه، اختار فريق الجمعية المصرية للزراعة الحيوية ومعهد أبحاث القطن، بعناية، أفضل صنف يمكن زراعته عضوياً لإنتاج البذور. وقد بدأ المشروع التجريبي في مارس 2019 بهدف إنتاج 50 طنًا من البذور. وبعد الزراعة والحلج والتعبئة؛ تم تقييم التجربة بأنها ناجحة على الرغم من إنتاج 30 طنًا فقط من البذور؛ أي (20 طنًا أقل من الُمتوّقع)، وذلك لأن الإنتاج كان بجودة عالية وبمعدل إنبات جيّد. إن مُعدّل 30 طن من البذور كافٍ لجميع مزارعي الجمعية المصرية للزراعة الحيوية الذين يزرعون القطن خلال العام 2020. وسيتم إجراء مزيد من البحوث خلال عام 2020 للوصول إلى غلات أعلى من بذور القطن العضوي.
التجربة الحقليّة: زراعة القطن العضوي في الصحراء:
بسبب الاستخدام المكثف للمواد الكيميائية في الأراضي القديمة (الدلتا ووادي النيل)، أصبح القطن العضوي مُلوثًا على الأرجح بالمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب. إذ يمكن أن يكون زراعة القطن في الأراضي الجديدة (الأراضي الصحراوية) حلاً للتغلُّب على التلوث الصادر عن استخدام المواد الكيميائية.
وسوف تدرس EBDA بالتعاون مع “سيكم” لاستصلاح الأراضي؛ إمكانية زراعة قطن طويل التيلة في ظروف قاحلة في الصحراء الغربية بمصر؛ حيث بدأت التجربة في مارس 2020 بالأهداف التالية:
- تقييم زراعة أصناف القطن طويل التيلة تحت ظروف مناخية قاحلة بطريقة بيئية واقتصادية؛
- زراعة أنواع القطن العضوي طويل التيلة باستخدام أنظمة الريّ المتطورة (الري بالتنقيط والري المحوري)؛
- ودراسة كيفية استخدام مياه الري بكفاءة.
إنتاج بذور الخضروات العضوية:
لا توجد في مصر بذور خضراوات عضوية متاحة في السوق. جميع البذور المتوفرة هي بذور غير عضوية، هجينة من الشركات العالمية الكبرى. تسعي EBDA إلي إنتاج أنواع مختلفة من بذور الخضروات العضوية لمزارعيها. وايضا تمكينهم من زراعة وإنتاج بذورهم الخاصة ؛ والتي يمكن أن تُصّنع من بذور عضوية ملقحة مفتوحة. لا يمكن للمزارعين اعادة انتاج البذور الغير عضوية المتوفرة في السوق ، إذ عليهم شراء بذور جديدة كل موسم. اشترت EBDA أصناف بذور الخضروات المختلفة الأكثر قابلية للتكيف مع الظروف المحلية من شركة Sativa في سويسرا. بدأت EBDA في زراعة واختبار هذه الأصناف في سبتمبر 2019. وقد تم تأقلم بعض الأصناف بالفعل وتم إنتاجها بمعدلات نجاح عالية مثل الفلفل الحلو والباذنجان والبروكلي. و لا تزال بعض الأصناف الأخرى بحاجة إلى التأقلم والاختبار مثل البازلاء الحلوة والقرنبيط والكرنب الأبيض.
اقتصاد المحبة – الحل لتحديات الحاضر:
منذ بداية عام 2020، يدعم “أورجانيك مصر” بنجاح؛ إنشاء وتنمية مشروع جديد ومبتكر لإصدار الشهادة الخاصة بالجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA). المعيار الجديد للشفافية الذي تم تقديمه في مصر هو “اقتصاد المحبّة” وقد تم اعتماده بالفعل من قبل هيئة إصدار الشهادات الوطنية “مركز الزراعة العضوية في مصر” (COAE). يقدم اقتصاد المحبة مفهومًا شموليًا يغطي أربعة أبعاد: بُعد البيئة وبُعد العدالة والأبعاد الثقافية والاقتصادية. يشمل الجانب الثقافي برنامج بناء القُدرات الفردية لكل مُوظّف مُشارك في سلسلة التوريد. ويُركّز الصعيد الاقتصادي الأخلاقي على توزيع القيمة بشفافية، والتكلفة الحقيقية، وحساب السّعر العادل على طول سلسلة القيمة. سبب آخر من وراء تطوير هذه الشهادة من قبل EBDA يرجع إلى ارتفاع وتزايد كمية المياه والهواء المُلوثان. مزارعو EBDA الموجودون في دلتا النيل أحياناً يُكافحون للحفاظ على محاصيلهم خالية من تلوث جيرانهم، أو مياه الريّ أو الهواء. ولا تُشير مُراجعات EOL الجديدة إلى اللّوائح العضوية الخاصة بمخلفات مبيدات الآفات، والتي تحكم على نتائج المنتجات فقط. وفي حال وجود بقايا مبيدات حشرية غير معتادة في منتجات EoL؛ سيتم إجراء مراجعة وعمل فحص إضافي من قبل هيئة إصدار شهادات مستقلة للتأكد من أن السبب ليس هو فعل المُزارع نفسه ولكن بسبب الظروف الخارجية. ويوجد حالياً خمس مزارع خضعت لمراجعة معيار EOL من قبل COAE. وتقوم فعلياً شركة مُعالجة واحدة ومُوزّع مصري واحد بتطبيق معيار EoL وقد تم اعتمادهم من قبل COAE. وفي أغسطس، سيتم إطلاق المنتجات الأولى برمز تتبُّع خاص بمعيار Eol.
حملة لرفع مُستوى الوعي:
إنَّ الحفاظ على نظام غذائي صحي لا يقل أهمية عن اتخاذ الاحتياطات اليومية لمساعدتك في الحفاظ على صحتك. وفي ضوء الأحداث الحالية، دافعت منظمة “أورجانيك مصر” عن حملة للتوعية بفوائد استهلاك الغذاء العضوي والنظم الغذائية الصحية في تعزيز نظام المناعة لدينا من أجل مكافحة فيروس كورونا المُستجد (COVID-19). ففي السّابع من أبريل، نشرت “أورجانيك مصر” مقالاً وفيلماً وثائقياً توعوي عن استخدم نهج قائم على الأدلة، وكذلك أبحاث حديثة لشرح كيف أن المحاصيل العضوية ومنتجات الألبان العضوية غنيّة بالفيتامينات والأحماض الدهنية التي يمكن أن تساعد في تعزيز مناعتنا ضد الفيروس. وقد نُشر المقال في ثلاث رسائل إخبارية محلية، من بينها “أخبار الشُّروق نيوز”، وجذبت مدى واسع من القراء.
حملة تعليمية:
زمالة سُفراء أورجانيك مصر- برنامج تعليمي رائد مُدته عام واحد صمّمه “أورجانيك مصر” ويهدف إلى إعداد القادة الشباب لدفع التحوُّل نحو الزراعة العضوية ونظم الغذاء المستدام. يتكون البرنامج من نشاط مكثف لبناء قُدرات الفريق، وورش عمل لتنمية المهارات، ومشروع فريق ختامي (تصميم حملة تعليمية/ مناصرة). يلعب برنامج الزمالة دورًا رئيسيًا في دعم أجندة أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، بالإضافة إلى رؤية مصر الشّاملة لعام 2030 لاستراتيجية التنمية المُستدامة (SDS) من خلال إشراك القادة الشباب وتزويدهم بالمهارات الشخصية والفنية اللازمة في مجال الاستدامة والزراعة العضوية. فبعد إجراء عملية تنافسية من خلال تقديم الشباب طلبات، وتقييمات كتابية، وإجراء المقابلات لهم؛ اخترنا 20 من القيادات الشابة المتميزة يدرسون مجالات دراسية مختلفة، وفي الوقت نفسه يشتركون في وجود الشغف بالزراعة العضوية ونظم الأغذية المستدامة. نحن الآن نستعد للترحيب بالفئة الافتتاحية لسفراء “أورجانيك مصر” لعام 2020-2021.
هيئة الشهادات الوطنية المصرية:
تماشياً مع القانون المصري الجديد رقم 12/2012 بشأن الزراعة العضوية الصّادر في يناير 2020؛ يحظى قطاع الزراعة العضوية في مصر بمزيد من الاهتمام. إن حركة الزراعة العضوية في مصر صغيرة نسبيًا، ويرجع أيضاً ذلك إلى قلة وجود ضوابط وضمانات حكومية في هذا المجال، وبالتالي تم توجيه معظم المنتجات العضوية نحو سوق التصدير. ومع ذلك، مع إنشاء هذا القانون الجديد، فإن السُّوق المحلية للمنتجات العضوية لديها الآن فرصة كبيرة للتطوُّر والازدهار. وفي ضوء هذا الإنجاز، في يونيو 2020، أنشأت جامعة هليوبوليس (HU) مركز الزراعة العضوية (HU-COA)، حيث يعمل هذا المركز بشكل رئيسي كهيئة إصدار شهادات للمزارعين والمعالجين العضويين. في الوقت الحالي، تصدر معظم الشهادات العضوية من خلال عقود باهظة الثمن مع جهات إصدار شهادات أوروبية أو أجنبية أخرى، ولا يوجد سوى اثنين من هيئات الشهادات المحلية في مصر (Icert و COAE) كلاهما يعمل على الحصول على الاعتماد الخاص بهم. من خلال HU-COA، ستعمل هيئة اعتماد وطنية ثالثة في مصر؛ ممّا سيحسّن بطبيعة الحال، وبشكل كبير، من القطاع العضوي في مصر ويجعل إصدار الشهادات أكثر سهولة للمزارعين والمعالجين.