التغلب على ملوحة التربة

في العقود الماضية، زادت ملوحة التربة في الأراضي المصرية بسبب الممارسات الزراعية السيئة وغير المستدامة.
بدأ الموقف في التغير للأسوأ منذ توقف فيضان نهر النيل، واستخدام الري الميكانيكي بشكل منتظم.
تسبب الري المنتظم على مدار العام في زيادة البخر/ التبخير، مما رفع الملح/ الأملاح من أعماق التربة عن طريق جذور النباتات. وهذا أدى إلى سحب الماء من جذور النباتات وإضعافها.
الملوحة في التربة الطينية مسألة ملحة، لأن الملح يجعل جزيئات التربة تتكتل. يؤدي ذلك إلى قطع كبيرة من التربة تشبه الأسمنت، والتي تتشقق بسهولة. عند الري تصبح التربة الطينية المالحة ذات تهوية سيئة، تؤثر سلبيا على صحة جذور النبات.
هناك طريقة معروفة لدى كثير من المزارعين للتخلص من الملح في التربة. مع الأسف تهدر هذه الطريقة الكثير من الماء، لأنها تتطلب غسل التربة بكميات كبيرة ماء مع اضافة جبس زراعي، سلفات أو كالسيوم. يمكن أن تؤدي هذه الطريقة إلى نتائج لكنها ليست حلا. إنها تتخلص من التربة الخصبة، ولا يوجد ماء يكفي الجميع للقيام بذلك. يجب أن نجد حلولا في متناول آيادينا، ونجد حلولا حتى نتمكن من اعادة بناء التربة.
أول الحلول وأكثرها وضوحا هو تقليل كمية الماء المستخدم في الري. يمكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام المصاطب.
المصاطب توزع الماء في الحقل، وتقلل استخدامك بمقدار الثلث، مما يوفر الوقت والنقود المصروفة على الوقود المستخدم لضخ الماء.
تساعد المصاطب أيضا على حماية نباتاتك من تراكم الملح. ارتفاع المصاطب 20 سنتي على الأقل، يجعل الماء يتجمع في الخنادق، وليس حول جذور النبات.
اذا كنت تواجه مشكلة في الملوحة، سيحد ذلك من المحاصيل التي يمكن أن تزرعها في البداية، عليك العمل على بناء التربة وزراعة محاصيل تتحمل الملوحة.
المحاصيل التي تتحمل الملوحة مثل البرسيم تلعب دورا هاما، لأنها تساهم أيضا في تحسين التربة. البرسيم نبات غطاء جيد، مما يقلل من البخر، ويقلل الأملاح الموجودة على سطح التربة. في التربة العارية، أو المزروعة بكثافة قليلة يمكنك رؤية الملح على السطح.
في المواقف شديدة السوء، يمكن زراعة محاصيل مختلفة تماما، وتعمل على المدى الطويل. بعض المحاصيل تتحمل الملوحة مثل الكينوا، وبعض الخضراوات مثل البنجر الأحمر، والبروكولي، والكرنب الأبيض والأحمر. أما بالنسبة لشجر الفاكهة، هناك أنواع تتحمل الملوحة مثل نخل البلح، وأشجار الجوافة، والتين والزيتون.
وقد تمكن الباحثين من انتاج بكتريا لاكتو-باسيليوس، التي تجعل الملح غير قابل للذوبان مما يجعله غير متاح لجذور النباتات. يتم انتاج هذه البكتريا في المعامل، واضافتها لماء الري.
اذا لم يتم التعامل الجيد والسريع مع ملوحة التربة، فإن المشكلة قد تحتاج لسنوات طويلة لحلها. فلنتحرك سريعا قبل أن تصبح المشكلة أكثر تعقيدا، وتحول أرض المزارع لأراضي غير قابلة للزراعة؟؟؟؟
هذا ليس مثل العيش والملح الذي نسعى إليه. هذا نوع من الملح ضد العيش، والحياة.
-ملوحة التربة تحدي يواجه عدد متزايد من المزارعين. وقد زاد الموقف سوءا منذ توقف نهر النيل عن الفيضان، وتم استبداله بالري الميكانيكي.
الري المستمر طوال العام يستخرج يطلع الملح من الطبقات العميقة إلى منطقة جذور النبات. عندما يقترب الملح من جذور النبات فإنه يمتص الماء العذب منهم، ويضعفهم أو يقتلهم.
إنه أمر مؤسف أن يفقد المزارعون محاصيلهم بسبب الملوحة. هذه مشكلة ملحة تحتاج لتغيير في الممارسات.
أول الحلول وأكثرها وضوحا هو تقليل كمية الماء المستخدم في الري. يسهل تحقيق ذلك عن طريق استخدام المصاطب.
المصاطب عريضة، لذلك تقلل من استخدام الماء بنسبة الثلث، مما يوفر الوقت والنقود المصروفة على الوقود المستخدم لضخ الماء.
المصاطب تساعد أيضا على حماية نباتاتك من تراكم الملح. ارتفاع المصاطب 20 سنتي على الأقل، يجعل الماء يتجمع في الخنادق، وليس حول جذور النبات.
يمكن مواجهة مشكلة الملوحة، بزراعة محاصيل تتحمل الملوحة مثل البرسيم. البرسيم يغطي التربة مما يقلل من البخر، ويقلل الأملاح الموجودة على سطح التربة.
في التربة العارية، أو المزروعة بكثافة قليلة يمكنك رؤية الملح على السطح.
التربة شديدة الملوحة، ستحدد نوع المحاصيل التي يمكن أن تزرعها. مثل البنجر الأحمر، والكرنب الأبيض والأحمر.
أما بالنسبة لشجر الفاكهة، هناك أنواع تتحمل الملوحة مثل نخل البلح، وأشجار الجوافة، والتين والزيتون.
وقد تمكن الباحثون من انتاج بكتريا لاكتو-باسيليوس، التي تجعل الملح غير قابل للذوبان مما يجعله غير متاح لجذور النباتات. يتم انتاج هذه البكتريا في المعامل، واضافتها لماء الري، ورشها على النبات قريبا من الجذور. الآن وقد فهمنا المشكلة أصبحت الحلول في متناول إيدينا.
اذا لم يتم التعامل الجيد والسريع مع ملوحة التربة، فإن المشكلة قد تحتاج لسنوات طويلة لحلها. فلنتحرك سريعا لتطبيق الممارسات الجديدة لتحول الأراضي المالحة لمزارع منتجة.